
حسن شعيب
عزيزي, إذا كنت ممن يتحدثون إلى أنفسهم كثيرًا فأنصحك بعدم قراءة هذا الحديث فلن تجد فيه جديدًا, فمما لا شك فيه قد حادثت به نفسك أو حدّثتك به من قبل.
لا جدال أننا جميعا نبحث عن التغيير, ولا أستثني حتى هؤلاء الجاثمين على صدورنا في الحكم فهم يسعون حثيثا للعثور على مخرج لما هم فيه بعد تصاعد وعي الشعب وإدراكه لحاجته إلى التغيير...!!!
وإليكم هذا الحديث الذي يدور في خلجات صدورنا جميعا...
قالت لي نفسي ذات يوم, وما أكثر ما أن تحدثني نفسي اهزمها مرة وتقنعني مرات,: هل حقا تُصدق ما تدعو إليه الناس, ما نسميه حلم التغيير ؟؟
لا جدال أننا جميعا نبحث عن التغيير, ولا أستثني حتى هؤلاء الجاثمين على صدورنا في الحكم فهم يسعون حثيثا للعثور على مخرج لما هم فيه بعد تصاعد وعي الشعب وإدراكه لحاجته إلى التغيير...!!!
وإليكم هذا الحديث الذي يدور في خلجات صدورنا جميعا...
قالت لي نفسي ذات يوم, وما أكثر ما أن تحدثني نفسي اهزمها مرة وتقنعني مرات,: هل حقا تُصدق ما تدعو إليه الناس, ما نسميه حلم التغيير ؟؟
فباغتها: بالطبع أصدقه وأحيى به، هذا الحلم الذي أدعو الناس إليه, أؤمن به وربما قد صار يقينا لا يتزعزع داخل قلبي। نفسي: كلا إنه ليس يقينا لدي أو في قلبي، بل يبدو وكأنه وهم بعيد المنال إلا أنني سأستمر معك في دعوة الناس। فتساءلتُ متعجبا: عفوا هذا الأمر يبدوا خطيرًا للغاية ؟ كيف ندعو الناس إلي ما نراه مستحيلًا، إننا بذلك نضللهم ونأخذ بأيديهم إلى المجهول।
فأجابت دون مبالاة: حقا هل تراها مشكلة إلى هذا الحد؟؟ أعتقد أن المهم أن أستمر في العمل دون تململ أو توقف مهما كان ضعف يقيني للوصول إلى هذا الحلم...!
سكتُ هنيهة, حتى أستشف ما يدور بها فشعرت بألم وإحباط وخوف وعدم ثقة، ودموع تنهمر من داخلها على واقعنا... وفجأة أحست هي بي أرمقها وأفضح ما بداخلها, فضحكت ضحكة حتى تواري ما انكشف منها قائلة: لا تخترقني بهذا الشكل, وتحاول معرفة ما أخفيه عن الجميع حتى هؤلاء الذين أدعوهم إلى التغيير.
فابتسمتُ حتى أستنفرها قائلا: إن العمل دون يقين في الوصول لن يكون عملًا بل يعتبر كمحاولة فاشلة لغريق في عرض البحر فقد الأمل في نجاته وهذه المحاولات لا تربو على كونها اقترابا من الموت والهلاك، بل والأخطر إن هذه المحاولة دون يقين تشبه كمن يقتل نفسه بيديه، لأن هذه المحاولات اليائسة هي التي ستفضي به وتورده الهلاك.
نفسي تسأل: كيف العثور علي هذا اليقين الذي تتحدث أنت عنه، فلم يعد هناك ما يدعو إلى التفاؤل بل إن كل شيء يدعونا لليأس، فما يلبث الشعب, بل والنخبة, أن تجتمع علي فكرة واحدة لبعض الوقت وسرعان ما نختلف ويتهم كل من الآخر إما بالعمالة أو حتى السعي وراء تحقيق المصالح فحسب, ومن ثم ننقسم إلي جزيئات عابثة تتراشق التخوين والمزايدة وليس ما حدث للدكتور البرادعي وجمعيته منا ببعيد.
تستطرد نفسي قائلة: يا أنا... في الواقع تتعمق جراح نفسي وآهاتها وتزداد نزيفا, ليس بمرارة الاستبداد وقمعه الذي اعتدناه, منذ أن جئنا إلى الحياه, فحسب, بل بسبب حال دعاة التغيير ونخبته الذين يحملون رايته والمفترض بهم أنهم النور الذي يشق دياجير الظلام ليرشد درب المغيرين ويزرعون على جنبات الطريق مشاعل الهداية صارخين في الجميع التغيير هو الحل.
إن هذا التشرذم والتفرقة لن يحقق ما يرغب فيه هؤلاء, إن كانوا يسعون إلى التغيير الحق ونهضة هذا البلد, بل إنه يثير فرح وسرور هذا الاستبداد وهو يرقبهم منقسمين على أنفسكم بلا تدخل منه.., بعد كل هذا كيف أتحلى باليقين؟!!! بعد أن صار دعاة التغيير أنفسهم هم عقبة التغيير؟؟؟ ثم تطلب مني أن أتحلي بيقين التغيير, كيف؟؟؟
في الواقع وقفت متسمرا فلم أجد إجابة.... ثم لكمتني هي بضربتها القاضية تقول.. في وطننا يسأل الجميع قبل أن يعمل أو قبل أن يناضل … في أي مكان سنكون إذا ما حدث التغيير؟؟؟؟؟!!!!
صمتُ طويلا وأخذ عقلي يشرد بعيدا هل ضاع حلم التغيير.. وهممت أن ألومها إلا أنها قالت: فلنكن نحن اليقين, نعم يا عزيزي فلنكن نحن, أنا وأنت هذا اليقين المنشود حتى نحقق هذا الحلم "التغيير" المأمول.
وإلى حديث آخر مع نفسي عساه أقل وطأة وقد تحقق الحلم। رابط حديث ذو شجون
فابتسمتُ حتى أستنفرها قائلا: إن العمل دون يقين في الوصول لن يكون عملًا بل يعتبر كمحاولة فاشلة لغريق في عرض البحر فقد الأمل في نجاته وهذه المحاولات لا تربو على كونها اقترابا من الموت والهلاك، بل والأخطر إن هذه المحاولة دون يقين تشبه كمن يقتل نفسه بيديه، لأن هذه المحاولات اليائسة هي التي ستفضي به وتورده الهلاك.
نفسي تسأل: كيف العثور علي هذا اليقين الذي تتحدث أنت عنه، فلم يعد هناك ما يدعو إلى التفاؤل بل إن كل شيء يدعونا لليأس، فما يلبث الشعب, بل والنخبة, أن تجتمع علي فكرة واحدة لبعض الوقت وسرعان ما نختلف ويتهم كل من الآخر إما بالعمالة أو حتى السعي وراء تحقيق المصالح فحسب, ومن ثم ننقسم إلي جزيئات عابثة تتراشق التخوين والمزايدة وليس ما حدث للدكتور البرادعي وجمعيته منا ببعيد.
تستطرد نفسي قائلة: يا أنا... في الواقع تتعمق جراح نفسي وآهاتها وتزداد نزيفا, ليس بمرارة الاستبداد وقمعه الذي اعتدناه, منذ أن جئنا إلى الحياه, فحسب, بل بسبب حال دعاة التغيير ونخبته الذين يحملون رايته والمفترض بهم أنهم النور الذي يشق دياجير الظلام ليرشد درب المغيرين ويزرعون على جنبات الطريق مشاعل الهداية صارخين في الجميع التغيير هو الحل.
إن هذا التشرذم والتفرقة لن يحقق ما يرغب فيه هؤلاء, إن كانوا يسعون إلى التغيير الحق ونهضة هذا البلد, بل إنه يثير فرح وسرور هذا الاستبداد وهو يرقبهم منقسمين على أنفسكم بلا تدخل منه.., بعد كل هذا كيف أتحلى باليقين؟!!! بعد أن صار دعاة التغيير أنفسهم هم عقبة التغيير؟؟؟ ثم تطلب مني أن أتحلي بيقين التغيير, كيف؟؟؟
في الواقع وقفت متسمرا فلم أجد إجابة.... ثم لكمتني هي بضربتها القاضية تقول.. في وطننا يسأل الجميع قبل أن يعمل أو قبل أن يناضل … في أي مكان سنكون إذا ما حدث التغيير؟؟؟؟؟!!!!
صمتُ طويلا وأخذ عقلي يشرد بعيدا هل ضاع حلم التغيير.. وهممت أن ألومها إلا أنها قالت: فلنكن نحن اليقين, نعم يا عزيزي فلنكن نحن, أنا وأنت هذا اليقين المنشود حتى نحقق هذا الحلم "التغيير" المأمول.
وإلى حديث آخر مع نفسي عساه أقل وطأة وقد تحقق الحلم। رابط حديث ذو شجون