
أصبح من الواضح للجميع أن ما تمر به الأمة الإسلامية لهو محض تمحيص لأهل الحق وابتلاء للثبات على ما هم يؤمنون به ويعتقدونه.... لماذا نقول هذا الكلام بالذات في هذا الوقت خاصة؟؟؟؟
إن الناظر لما يدور حولنا من إشكاليات وأمور يرى جليا أن أهل الحق مطلوب منهم التمسك أكثر في الوقت القادم بمبادئهم وثوابتهم ولا يتركوا للرياح التي تلبس قناع المرونة والحلول الوسط وما إلى ذلك أن تأخذهم بعيدا عن الحق وأهله, إلا أنها في الواقع لا تحمل في طياتها سوى كل خبث وذرى التمييع للثوابت حتى تتوافق وتتماشى كما يقولون مع العصر الحديث।
لذا نقول أيها المسلمون الحق تمسكوا جيدا بما آمنتم به واعلموا أن الله ناصر دينه ورافع رايته وحافظ عباده المؤمنين من كل سوء, ونحن جميعا نحتاج إلى من يذكرنا كل ساعة بهذه الحقيقة التي لا يمكن أن ينكرها عاقل أو من يحمل فهما صحيحا لهذا الدين, وذكر فإن الذكر تنفع المؤمنين.
في خضم ما نحياه من تقلبات للأحداث على الساحة السياسية, نؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن نجدد العهد مع الله ونخلص نياتنا ومقاصدنا لله عز وجل وبعد ذلك ننطلق وكلنا ثقة في موعود الله آجلا أم عاجلا, يملأنا إيمانا بالله ولا ننتظر سوى ثوابه ورضاه.
وأذكركم بالأربعة أركان التي نحتاج أن نضعها نصب أعيينا في هذه الآونة والتي تعتبر من خصائص الشباب كما يقول الإمام البنا رحمه الله "إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها وتوفر الإخلاص في سبيلها وازدادت الحماسة لها ووجد الاستعداد الذي يحملعلى التضحية والعمل من أجل تحقيقها وهذه الخصائص لا تكون إلا في الشباب .
شبابنا الكريم, إياكم أن تجزعوا لما يحدث أو تملوا أو تشعر من نفسك تململ في هذه الفترة فما هي الا من الشيطان, أعلم جيدا أن الساحة السياسية لا تبشر مطلقا بالخير مطلقا, فلنكن نحن اليقين ومن يبعث الأمل وروح التغيير في نفوس قومنا وحملهم عليه حملا.
هل نحن على مفترق طرق؟؟؟ !! أشعر أننا كذلك لأن الحملة ضدنا من جميع الاتجاهات, من الخارج والداخل سياسية ودينية وفكرية لكني أدعوا الله مرة أخرى أن يثبتنا على الحق والتمسك بالأصول التي تربينا عليها وعشنا من أجلها وبذل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من أجلها الكثير والثمين والغالي
أكاد أجزم أن ما نمر به الآن هو بداية بصيص النور الذي يشق دياجير الظلام في المستقبل القريب فاثبتوا رعاكم الله وحفظكم وكونوا عباد الله إخوانا... دمتم طيبين مودتي.