الاثنين، 25 أكتوبر 2010

مفترق طرق


حسن شعيب
أصبح من الواضح للجميع أن ما تمر به الأمة الإسلامية لهو محض تمحيص لأهل الحق وابتلاء للثبات على ما هم يؤمنون به ويعتقدونه.... لماذا نقول هذا الكلام بالذات في هذا الوقت خاصة؟؟؟؟

إن الناظر لما يدور حولنا من إشكاليات وأمور يرى جليا أن أهل الحق مطلوب منهم التمسك أكثر في الوقت القادم بمبادئهم وثوابتهم ولا يتركوا للرياح التي تلبس قناع المرونة والحلول الوسط وما إلى ذلك أن تأخذهم بعيدا عن الحق وأهله, إلا أنها في الواقع لا تحمل في طياتها سوى كل خبث وذرى التمييع للثوابت حتى تتوافق وتتماشى كما يقولون مع العصر الحديث।

لذا نقول أيها المسلمون الحق تمسكوا جيدا بما آمنتم به واعلموا أن الله ناصر دينه ورافع رايته وحافظ عباده المؤمنين من كل سوء, ونحن جميعا نحتاج إلى من يذكرنا كل ساعة بهذه الحقيقة التي لا يمكن أن ينكرها عاقل أو من يحمل فهما صحيحا لهذا الدين, وذكر فإن الذكر تنفع المؤمنين.

في خضم ما نحياه من تقلبات للأحداث على الساحة السياسية, نؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن نجدد العهد مع الله ونخلص نياتنا ومقاصدنا لله عز وجل وبعد ذلك ننطلق وكلنا ثقة في موعود الله آجلا أم عاجلا, يملأنا إيمانا بالله ولا ننتظر سوى ثوابه ورضاه.


وأذكركم بالأربعة أركان التي نحتاج أن نضعها نصب أعيينا في هذه الآونة والتي تعتبر من خصائص الشباب كما يقول الإمام البنا رحمه الله "إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها وتوفر الإخلاص في سبيلها وازدادت الحماسة لها ووجد الاستعداد الذي يحملعلى التضحية والعمل من أجل تحقيقها وهذه الخصائص لا تكون إلا في الشباب .
شبابنا الكريم, إياكم أن تجزعوا لما يحدث أو تملوا أو تشعر من نفسك تململ في هذه الفترة فما هي الا من الشيطان, أعلم جيدا أن الساحة السياسية لا تبشر مطلقا بالخير مطلقا, فلنكن نحن اليقين ومن يبعث الأمل وروح التغيير في نفوس قومنا وحملهم عليه حملا.

هل نحن على مفترق طرق؟؟؟ !! أشعر أننا كذلك لأن الحملة ضدنا من جميع الاتجاهات, من الخارج والداخل سياسية ودينية وفكرية لكني أدعوا الله مرة أخرى أن يثبتنا على الحق والتمسك بالأصول التي تربينا عليها وعشنا من أجلها وبذل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من أجلها الكثير والثمين والغالي

أكاد أجزم أن ما نمر به الآن هو بداية بصيص النور الذي يشق دياجير الظلام في المستقبل القريب فاثبتوا رعاكم الله وحفظكم وكونوا عباد الله إخوانا... دمتم طيبين مودتي.

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

حينما نختلف!!



حسن شعيب
في مستهل حديثي أود أن أؤكد أني لا أرجو من كتابة هذه الكلمات سوى وجه الله وابتغاء مرضاته وأشهد الله أنني ليس في قلبي إلا الحب للناس وبخاصة أهلي وعشيرتي فهم وكما عملنا القرآن أهل القربى والأحق بالمعروف.
السادة الكرام، لاحظت منذ فترة تحول حواراتنا إلى ساحة لتصفية الحسابات والخلافات الشخصية وهذا ما لم يجوز فيما بيننا ويكرس لروح الفرقة وربما الصراعات التي تهدم ولا تبني.

تقريبا في كل جلساتنا أو دردشتنا ونقاشاتنا, تجد هذه النغمة المتشنجة الغريبة من البعض ولذا وجهت لنفسي عدة أسئلة علها تكون بداية لرؤية أدب الحوار وكيف نتحدث إلى بعضنا البعض المراد تحقيقه وهذه التساؤلات تخص بالطبع من يختلف مع فكرة أو أطروحة أو حتى كلمة أو شخص.

أرجو من الجميع قراءة الأسئلة بإنصاف، وإن كان الإنصاف عزيزا وليُعمل إسقاطها على نفسه وليكن كاتب هذه الكلمات أول من يفعل ذلك.

يا أهلي وعشيرتي.....
عندما نختلف في الآراء أو وجهات النظر.... لماذا تتغير قلوبنا؟

عندما نختلف..... لماذا تتحول المسألة إلي شخصنة وتحدي للآخر بذاته وليس مناقشة أفكاره ؟

عندما نختلف.... لماذا يتحول الأمر إلي ثأر شخصي يحاول كل منا أن يخرج منه منتصرا علي الآخر؟

عندما نختلف.... لماذا نحمل في عقولنا ونفوسنا صورة مسبقة سلبية لكل من خالفنا يوما في الرأي؟

عندما نختلف ......لماذا نحاول أن نجرح شخص الآخر ونتشفى بالنيل منه ؟

عندما نختلف .... لماذا نتكلم عنه في غيبته ونتقول عليه ما لم يقل؟

عندما نختلف ...... لماذا نحاول أن نوحي لكل من حولنا أن الآخر فاسد النية وخبيث الطوية؟

عندما نختلف... لماذا نفرح عندما نري أحدا ثالثا يجرح فيمن يخالفنا الرأي، ونستشيط غضبا عند رؤيتنا لمؤيد له؟

عندما نختلف ... لماذا نعتقد أننا دوما علي صواب والأخر هو المخطئ؟

عندما نختلف ....لماذا ننسب لأنفسنا الكمال ونلصق بمن يخالفنا كل خطيئة ورزية؟

عندما نختلف ........لماذا نفقد كل موضوعية في نقاش الآخر ونركز علي التجريح والنيل منه ؟

عندما نختلف ...... لماذا نري أنفسنا دوما أعلي وأنضج وأعمق من الآخر؟

عندما نختلف... لماذا ننظر إلي المخالف في الرأي علي أنه عدو يجب محاربته وإلحاق الهزيمة به؟
وختاما يا أهلي وعشيرتي، نقول فلننظر إلى ما نتفق عليه وهو كثير بل وأهم إنه ديننا وعبادة الواحد الأحد .... لن أطيل على حضراتكم هيا فلننبذ عنا جميعا أي من هذه النظرات والمشاعر السيئة، إن كانت فينا، ولنجعله حديثا مع النفس عله يجدي نفعا..
دمتم طيبين وفي حفظ الله
مودتي رابط.....