الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

حينما نختلف!!



حسن شعيب
في مستهل حديثي أود أن أؤكد أني لا أرجو من كتابة هذه الكلمات سوى وجه الله وابتغاء مرضاته وأشهد الله أنني ليس في قلبي إلا الحب للناس وبخاصة أهلي وعشيرتي فهم وكما عملنا القرآن أهل القربى والأحق بالمعروف.
السادة الكرام، لاحظت منذ فترة تحول حواراتنا إلى ساحة لتصفية الحسابات والخلافات الشخصية وهذا ما لم يجوز فيما بيننا ويكرس لروح الفرقة وربما الصراعات التي تهدم ولا تبني.

تقريبا في كل جلساتنا أو دردشتنا ونقاشاتنا, تجد هذه النغمة المتشنجة الغريبة من البعض ولذا وجهت لنفسي عدة أسئلة علها تكون بداية لرؤية أدب الحوار وكيف نتحدث إلى بعضنا البعض المراد تحقيقه وهذه التساؤلات تخص بالطبع من يختلف مع فكرة أو أطروحة أو حتى كلمة أو شخص.

أرجو من الجميع قراءة الأسئلة بإنصاف، وإن كان الإنصاف عزيزا وليُعمل إسقاطها على نفسه وليكن كاتب هذه الكلمات أول من يفعل ذلك.

يا أهلي وعشيرتي.....
عندما نختلف في الآراء أو وجهات النظر.... لماذا تتغير قلوبنا؟

عندما نختلف..... لماذا تتحول المسألة إلي شخصنة وتحدي للآخر بذاته وليس مناقشة أفكاره ؟

عندما نختلف.... لماذا يتحول الأمر إلي ثأر شخصي يحاول كل منا أن يخرج منه منتصرا علي الآخر؟

عندما نختلف.... لماذا نحمل في عقولنا ونفوسنا صورة مسبقة سلبية لكل من خالفنا يوما في الرأي؟

عندما نختلف ......لماذا نحاول أن نجرح شخص الآخر ونتشفى بالنيل منه ؟

عندما نختلف .... لماذا نتكلم عنه في غيبته ونتقول عليه ما لم يقل؟

عندما نختلف ...... لماذا نحاول أن نوحي لكل من حولنا أن الآخر فاسد النية وخبيث الطوية؟

عندما نختلف... لماذا نفرح عندما نري أحدا ثالثا يجرح فيمن يخالفنا الرأي، ونستشيط غضبا عند رؤيتنا لمؤيد له؟

عندما نختلف ... لماذا نعتقد أننا دوما علي صواب والأخر هو المخطئ؟

عندما نختلف ....لماذا ننسب لأنفسنا الكمال ونلصق بمن يخالفنا كل خطيئة ورزية؟

عندما نختلف ........لماذا نفقد كل موضوعية في نقاش الآخر ونركز علي التجريح والنيل منه ؟

عندما نختلف ...... لماذا نري أنفسنا دوما أعلي وأنضج وأعمق من الآخر؟

عندما نختلف... لماذا ننظر إلي المخالف في الرأي علي أنه عدو يجب محاربته وإلحاق الهزيمة به؟
وختاما يا أهلي وعشيرتي، نقول فلننظر إلى ما نتفق عليه وهو كثير بل وأهم إنه ديننا وعبادة الواحد الأحد .... لن أطيل على حضراتكم هيا فلننبذ عنا جميعا أي من هذه النظرات والمشاعر السيئة، إن كانت فينا، ولنجعله حديثا مع النفس عله يجدي نفعا..
دمتم طيبين وفي حفظ الله
مودتي رابط.....

هناك تعليق واحد:

  1. الاستاذ الفاضل حسن شعيب لم أكن قد طالعت حينها مقالك السابق على موقع بلدى مصر سمنود .. وحين قرأته الآن علمت كم أنك شخص إيجابى ومثقف وأتمنى من كثيرين أن يحذوا حذوك ويقتدوا بك..كما أرغب فى أن يستمر تواصلك بالكتابة فى موقع بلدى مصر تضافرا للجهود ولخلق حالة من النضوج تساهم فى رد الموقع الى اتزانه--محمد لاشين

    ردحذف