
حسن شعيب
يبدو أن العنوان قد يُبرز تشابهًا ما بين ما حدث لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في صغره من شقٍ لصدره واستخراج قلبه وإزالة علقة قيل أنها "حظ الشيطان" ثم غسله, وبعيدًا عن صحة هذا أم ما ورد عنه من أقاويل فما يهمني هو حظ الشيطان فينا وكيف نستطيع التخلص منه.
في الآونة الأخيرة وبعد كثرة الحديث والهجوم على الإسلاميين ولا سيما الإخوان والسلفيين ومقصدهم من الوصول إلى السلطة بل والقفز والركوب لأمواج لم يكونوا سببا في إثارتها, وجدت في نفسي ضيقا واختنق صدري بما تم توجيهه من اتهامات وتخوين –فجأة- بمبررات أو بغير مبررات لكني رويدا رويدا وبرغم أن هذه الحملة الشنعاء لم تصل إلى مراسيها, أخذت نفسا عميقا وسألت نفسي سؤالا ... ألسنا بحاجة لشق الصدر؟
في الواقع لم يكن ما ضاقت بي نفسي ممن شنوا حملتهم المسلولة شرًا محضًا وإن بدا كذلك لكنه من المؤكد كان يحمل في طياته ولو القليل من حب المصلحة والتوجيه الصحيح, وبعيدا عن استخدام بعض الإسلاميين الخاطئ لوسائل مشروعة وغير مشروعة في مضمار أو مناخ لا يستدعي إلباس الأمور غير العقائدية الثوب العقائدي, حيث أني أرى بل وأجزم أن السياسة وأمورها وما يحوط بها ليست من الأمور العقائدية التي يمكن أن نكفر بها أحدا أو حتى ندخله النار أو نعطيه صكا بالجنة, لكنها أشياء بها الصواب والخطأ والنفع والضرر.
ولندع هذا جانبا, حيث أن ما يشغلني في الواقع هو سعة صدرنا للآخر وتقبله حتى وإن كان ينسج من خياله ما لا يمكن تقبله أو تصوره, كما أن ما يؤرقني حقا هو استيعاب الإسلاميين للآخر (مهما اختلفنا معه) واحتوائهم للمفكرين حتى وإن كان هذا المفكر يطرح رؤى سلبية ونابية تجاه الإسلاميين, حيث أني وبصراحة أحترم كل من يفكر لأنه قام بإعمال نعمة العقل الذي عطّلها غير قليل من الإسلاميين للأسف.
لذا كان من الضروري أن أجلس إلى نفسي وأعاهدها على الآتي, أن أجيد الاستماع بل والإنصات إلى المخالفين وربما لا ينبغي إبداء أي رد أو رأي قد يخرج للدفاع عن شخص أو تنظيم أو حركة دون النظر إلى مقصد من يتحدث بهجوم شديد فربما أظهر هذا الخصم في الرأي – إن صح تسميته كذلك- ما لا يمكن لمن هو داخل هذا التنظيم أو خلافه رؤيته وبذلك يكون قد أسدى معروفا لا يمكن نسيانه.
وبدلا من أنتظر أن ينتقدني غيري, فقد قررت كذلك منهجا أسير عليه, وهو أن أنقد ذاتي ونفسي بمنتهى القسوة بعدما انسلخ منها وأراها من الخارج كما يراها غيري, هذا النقد الذي يحتاجه الكثير من الإسلاميين أمثالي حيث أن الدور المنوط بهم كبير وشاق ناءت به الجبال ولا يحمله إلا من كان تجرده وإخلاصه لدينه ووطنه دافعه الأول, مع توفير أذن منصته صاغية لمن ينتقد مهما كانت مبرراته.
ويبدوا أن هذه المرحلة ربما تطول معي فالهجوم القادم على الإسلاميين شديد وصارم, كما أن أخطاء الإسلاميين وزلاتهم تفتح ساحات جديدة للهجوم وتبرر لمن يسل سيفه ضد الإسلام ما يفعل, أعاهد نفسي أن أظل هكذا حتى أشعر أني لست ضيق الصدر ولا أغضب مطلقا إلا لما كان يغضب له "مشقوق الصدر الأول" صلى الله عليه وسلم.
في الآونة الأخيرة وبعد كثرة الحديث والهجوم على الإسلاميين ولا سيما الإخوان والسلفيين ومقصدهم من الوصول إلى السلطة بل والقفز والركوب لأمواج لم يكونوا سببا في إثارتها, وجدت في نفسي ضيقا واختنق صدري بما تم توجيهه من اتهامات وتخوين –فجأة- بمبررات أو بغير مبررات لكني رويدا رويدا وبرغم أن هذه الحملة الشنعاء لم تصل إلى مراسيها, أخذت نفسا عميقا وسألت نفسي سؤالا ... ألسنا بحاجة لشق الصدر؟
في الواقع لم يكن ما ضاقت بي نفسي ممن شنوا حملتهم المسلولة شرًا محضًا وإن بدا كذلك لكنه من المؤكد كان يحمل في طياته ولو القليل من حب المصلحة والتوجيه الصحيح, وبعيدا عن استخدام بعض الإسلاميين الخاطئ لوسائل مشروعة وغير مشروعة في مضمار أو مناخ لا يستدعي إلباس الأمور غير العقائدية الثوب العقائدي, حيث أني أرى بل وأجزم أن السياسة وأمورها وما يحوط بها ليست من الأمور العقائدية التي يمكن أن نكفر بها أحدا أو حتى ندخله النار أو نعطيه صكا بالجنة, لكنها أشياء بها الصواب والخطأ والنفع والضرر.
ولندع هذا جانبا, حيث أن ما يشغلني في الواقع هو سعة صدرنا للآخر وتقبله حتى وإن كان ينسج من خياله ما لا يمكن تقبله أو تصوره, كما أن ما يؤرقني حقا هو استيعاب الإسلاميين للآخر (مهما اختلفنا معه) واحتوائهم للمفكرين حتى وإن كان هذا المفكر يطرح رؤى سلبية ونابية تجاه الإسلاميين, حيث أني وبصراحة أحترم كل من يفكر لأنه قام بإعمال نعمة العقل الذي عطّلها غير قليل من الإسلاميين للأسف.
لذا كان من الضروري أن أجلس إلى نفسي وأعاهدها على الآتي, أن أجيد الاستماع بل والإنصات إلى المخالفين وربما لا ينبغي إبداء أي رد أو رأي قد يخرج للدفاع عن شخص أو تنظيم أو حركة دون النظر إلى مقصد من يتحدث بهجوم شديد فربما أظهر هذا الخصم في الرأي – إن صح تسميته كذلك- ما لا يمكن لمن هو داخل هذا التنظيم أو خلافه رؤيته وبذلك يكون قد أسدى معروفا لا يمكن نسيانه.
وبدلا من أنتظر أن ينتقدني غيري, فقد قررت كذلك منهجا أسير عليه, وهو أن أنقد ذاتي ونفسي بمنتهى القسوة بعدما انسلخ منها وأراها من الخارج كما يراها غيري, هذا النقد الذي يحتاجه الكثير من الإسلاميين أمثالي حيث أن الدور المنوط بهم كبير وشاق ناءت به الجبال ولا يحمله إلا من كان تجرده وإخلاصه لدينه ووطنه دافعه الأول, مع توفير أذن منصته صاغية لمن ينتقد مهما كانت مبرراته.
ويبدوا أن هذه المرحلة ربما تطول معي فالهجوم القادم على الإسلاميين شديد وصارم, كما أن أخطاء الإسلاميين وزلاتهم تفتح ساحات جديدة للهجوم وتبرر لمن يسل سيفه ضد الإسلام ما يفعل, أعاهد نفسي أن أظل هكذا حتى أشعر أني لست ضيق الصدر ولا أغضب مطلقا إلا لما كان يغضب له "مشقوق الصدر الأول" صلى الله عليه وسلم.
أحسنت أستاذ حسن ، وأوافقك الرأي
ردحذف