حسن شعيب
عند مراجعتي لما نشرته على الفيس بوك وجدت أن هناك بعض التويتات التي تستحق نشرها من جديد, لذا قررت أن أجمعها وأحتفظ بها على هذه التدوينة:
*أحيانا يُقنعك بعضهم (كلاميا) أنه يؤمن بمبدأ ما لكنه (عمليا) مفلس تماما في تطبيق ما يتشدق به ويطالب ليل نهار ويُصدع رأسك صبيحة كل يوم بانتقاداته لمن لا يعمل بهذا المبدأ!!.... حقا عجبا لهؤلاء وسحقا كذلك!!
*حقا تغمرني السعادة, حينما أتذكر توفيق الله لي بعدم الدخول في منازعات ونقاشات وسجالات تغلب عليها نشوة الانتصار للنفس بادراك وغير إدراك, ومن ثم يكون الشيطان هو من يدير الحوار!!
* الحياة تغربل ما لدينا من الصداقات والمعارف حتى لا يبقى سوى الطيب والصالح والنافع ومن يستحق هذه الصداقة, لذا عليك أن تعرف أن من يسقط في الطريق منهم كان خبثه أكثر من طيبه.... وخد بالك أنت من الغربال!!
* أليس من الغريب أن تبدأ جل لغات العالم بحرف "الألف".... ربما لأنه يُنطق من أقصى الحلق أو لأن أبو البشر آدم يبدأ اسمه به, لكني أعتقد لأنه يخرج من أعماق القلب!!
* أزعم أن المرء الناجح يشاهد دوما بصمات الآخرين الذين شاركوه تحقيق هذا النجاح, سواء أهله وذويه ويذكرهم فردا فردا (أبويه, صاحبته, صديقه, كل من تبنى مشروعه وفكرته وسانده ودعمه) .. ومع اتساع القائمة وطولها أو قصرها, حسب نفسيته, ووفقا لتجرده من الأنانية وحظ النفس, يمنح كل فرد ما يستحقه من ثناء وتقدير, وهذا ما يدفعه لتحقيق نجاحات أخرى بفريق داعم آخر!!
* لقد صرنا نستأسد على بعضنا البعض، ونتسابق على الإقصاء والتشويه واصطياد النقائص والزلات، لكن حصيلتنا صفر على صعيد التوافق والتلاقي والتنافس على خدمة الناس ومحبة الوطن!!
* منهج التطنيش ... ما أحلاه من أسلوب لو أجيد استخدامه!!
* يكاد لا يمر يومٌ من الحياة إلا ويتأكد المرء أنه بحاجة إلى إعادة ترتيب لكثير من المسلمات, فكم من أشخاص كان لهم في عقولنا حيزا أو إطارا هو أشبه بالقفص سواء كان هذا الإطار انطباعا سيئا فيدوم أو شعورا بالقبول فيأسرك.. لكن في الحقيقة تحتاج كل فترة أن تفتش أقفاصك هل تحتاج إلى كسر أغلالها ونقل هذا الشخص من تلكم الحيز إلى ذاك الإطار, وحقا ستجد أن هناك كثير كذلك في هذه الفانية!!
* أجزم أنه ينبغي علينا دوما أن نملك ما أسميه "ملكة" أو "نعمة" التفرقة بين الحق الرباني الذي أمرنا الله بالتواصي به (وتواصوا بالحق) وبين أن نشعر أننا "نحن الحق" وما عدانا وسوانا هو الباطل, لقد صار لزاما علينا أن ندرك جيدا أننا سواء كنا أفراد أو جماعات أو تنظيمات أو مجتمعات يمتزج فينا الحق بالباطل, ومن ثم علينا أن ننتبه دوما للباطل الذي يتسلل إلينا فنتخلص منه قبل أن يصير معتقدا فندافع عنه ونبرره!!
* عندما يستحضر المرء منا ما رزقه الله من نعم ومنح (وهي كثيرة للغاية) وما زال يتنعم بها في الوقت الحالي خير له بكثير من أن يبدأ فقط بالتفكير في المحن والبلايا المنتهية (لم تعد موجودة) والتي لا يوجد بشر إلا وذاق مرارة بعض منها.!!... دعوة للتفاؤل والأمل!!
*إذا كان لك مع العزيز الحليم حال.. فكن على يقين أن إفضاءك النفسي معه سيكون له بالغ الأثر في إزالة همك.. فإذا ما ألم بك ضائقة, افزع على الفور إلى الصلاة وانطرح تحت عتبة الكريم, ثم اجئر إليه، تشكوا إليه الهم، تطلب منه العون، تلوذ بحماه وتفر إلى سعة رحمته وبعدها سيذهب الوجوم، وتسكن اللوعة... "فاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ".
*أُجيبُ دعوة الداعي إذا دعاني".. ضمن الله لنا الاجابة, إذن فلا داعي لليأس عندما تتأخر منحه وعطاياه برغم الالحاح في السؤال والدعاء, لأنه تعالي سيجيبك بما يختاره لك لا ما تختاره لنفسك وفي الوقت الذي يريده ....."ادعو ربكم تضرعاً وخفية"
* الإباء لا يُمكن تصنّعُه!!
*حتى يتسنى لنا الفوز بمرضاة الله وتحصيل ثوابه يتعين علينا أن ننتصر على مشاعرنا السلبية تجاه الآخرين, وحيث أن أكثر ما يُغضب الناس تجاهلهم و ازدراء شخوصهم وربما عدم احترامهم, لذا توجب ننتصر على حظ الشيطان في هذا الجانب..... الإحساس بالأهمية من أعظم الدوافع الإنسانية.
*في أحلك اللحظات التي تمر على المرء منا يتضرع فيها إلي الله حتى ينجيه منها فما أن تحقق ذلك, كان لزاما عليه أن يشكر الله ويتعلم كيف يتعامل مع الأزمات والأوقات الحرجة في الدنيا وهي لا تنتهي ..التعامل مع الأزمات يقتضي ايمانا ونفسا مطمئنة "فاللهم ارزقني نفسك بك مطمئنة ترضى بقضائك وتقنع بعطائك وتصبر على بلاءك"
*علمتنا الأزمات الكائنة ألا نتوقف عن الاستمتاع بالحياة وإلا لن تنتهي الأزمة حتى وإن كانت بسيطة؛ وربما تمتد وتتعمق داخل النفوس بل ونصبح كائنات مكتئبة!!.. وسيد الخلق صلى الله عليه وسلم سابق عائشة أمَّ المؤمنين خلال رحلته إلى غزوة.
*ينبغي على المرء منا أن يركز ويسلط جزء كبير من تفكيره على ذاته ويراقب أحاسيسه وسلوكه وتصرفاته ثم ينتقد فيها ما اكتشف من قصور (بعيداً عن نقد الآخرين) فهذا بمثابة تعليب وتصنيع الوعي والنضج والرقي
*قال تعالى (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون), حقا من فضل الله علينا أن رزقنا العقول كي تنظر حولها فيما هو مسموح بالاجتهاد فيه وذلك لتكتشف وتزداد دراية ثم تبتكر وتبدع لذلك ربما يكون من إهدار هذه النعمة "العقل" أن نظن به أنه إنما خُلق للحفظ والصم والتكرار، دون أن يحلل ويفكر ثم يضيف بل ويفك الشفرات والرموز
*أزعم أن القلب الحاقد لا يتذوق طعم السعادة ولا ينعم بحياته؛ لذلك توجب على من يحب أن لا يسمح لنفحة حقد تغشى قلبه.. فهي أشد ألم وأقسى عذاب!
*العاطفة ... لا يمكن تصنيعها أو تنظيمها حسب قانون ما أو مرسوم معين
*سر التفاؤل وذروته أن تظل معتقدا أن الأفضل لم يأت بعد.
*الانطباع الأول يدوم".. مبدأ يؤمن به البعض, بيد أننا عندما نلمس الجانب الطيب والخيّر في نفوس الناس نكتشف أن عيوننا لم ترى خيرا كثيرا لأول وهلة... لذا فقد ينطبق هذا المبدأ أحيانا لكنه لا يمكن تطبيقه دوما
*الحب... حالة ضعف، أم قوة؟ عجز أم فتوة؟ رضا أم استسلام؟ حقيقة أم سراب؟
*منتهى العزة أتذوقها حينما تلتصق جبهتي بموضع سجودي خلال الصلاة, ولا غرو فإني أستشعر مطلق الحرية في عبوديتي لربي!!
*مهما حدث, تعودت ألا آسى أو أندم على معروف أو جميل قدمته لأحدهم ثم نسيه ونسيني!! "اعمل الخير وارميه المحيط"
*لم يعد من المألوف أن تجد في الشباب من يستحوذ على اهتماماته السطحية ومحدودية التفكير والتوافه من الأمور -كما كان قبل الربيع العربي- فهؤلاء لا يعيشون هذا الزمان بل يعيشون على هامش الحياة! وبمثلهم لن تتحقق نهضة!! رسالة إلى من أحبهم من الشباب.
*حينما تتذكر أغوار روحي شخصا ما غاب عن ناظري لفترة, فإما أفاجئ بسؤاله عني أو يباغتني بأنه كان يفكر فيّ عندما أسأل عنه!!.... الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف!!
*ألا أنبئكم بأمر جلل.... هناك من يحسب نفسه على أهل الدين والالتزام، تراه صوَّامًا قوَّامًا مُنفقًا، وحاجٌّ معتمرٌ أيضًا، لكنَّه لا يأخذ من عبادته إلاّ الكدّ والنَّصَب، ولا يأخذ من إنفاقه إلاّ الفقر والتعب، ذلك لأنه يتّبع في العبادة أسلوب التكديس, لا ينظر إلى مقصودها، فلا يحقّق إلاّ ظاهرها، وربما يكون ذلك الظاهر سببًا في ضياع المقصود.
* إذا وجدت حديث أحدهم لا يفضي إلى حلول أو رؤيا مشتركة أو منفعة إبداع، وقد تجد في صوته علو وارتفاع، وفي خطابه حده وشدة، وفي ألفاظه سطوة وتقعير، وفي طرحه شخصنه... فاعلم أنه من المجادلين الذين يصولون ويجولون وفي كل وادي يهيمون, فابحث عن نهاية لحديثك معه!!
* بادر بالعفو عمن أساء إليك وسامحه عله يندم... وتضرع إلى الله بالحمد لأنك مظلوم ولست ظالم, فغدا يحكم الله بيننا في محكمة العدل!!
* اقرأ .... فالشخص المثقف كالرمح الذي صُنع بمهارة فاستقام وشحذ رأسه، فإذا أُطلق لا يطيش عن مرماه، وإذا أصاب هدفه لا ينكسر نصله، ولكنه يخرج كما دخل لاستوائه وحدته، فيكون قد أثر ولم يتأثر وأصاب هدفه ولم يتغير عن شكله وهدفه وهويته!!
* استمتع بمنح وسجايا ربك, وهب قلبك السرور والفرح ولا تطرح أسئلة عقلية كثيرة, فكم سؤال أفسد لحظة حلوة, ولا تفكر بعمق في المتعة حتى لا تضعف!!
* لحظة من فضلك ...في خضم انشغالاتنا وهمومنا لا تنسى أن تنظر حولك, فكم من روائع في الحياه ترنوا لنا لكنها عجزت بأن تتكلم!!
* مازال في الحياة متسعٌ لأمانينا جميعا!!
* احذر !! كلما اتسعت الفجوة بين الآخر... تضخم معها سوء الظن
* يتوهم البعض منا أن زوال الطاغية قد يعني ظهور المدينة الفاضلة على الفور، ولكنه فقط قد يأذن بذلك ومن ثم يمهد السبيل أمام تنافس محترم وشريف قد ينتج مجتمع أفضل , يتعامل فيه أفراده بعقلانية وإذعان بوجود الآخر وتقبله!!
* قبل أن أبدأ عامي الجديد, أشفق على القلوب التي حُرمت طعم السماحة والعفو، وحملت حقدا وحسدا ممرض ومودي للهلاك, لذا أقرر ألا أعاني مثلهم, ومن ثم أقرر أن أعفو وأتسامح وأصفح (ومن عفا وأصلح فأجره على الله!!
"* الحرية" بعضنا أخذها بالحقن وآخرون بالشم....فهل يأتي يوما ونُدمنها!!, أتمنى
*أعجب ممن تتضاءل أحلامهم من مشاريع ضخمة عظيمة إلى محلات ودكاكين تحت بئر السلم!!
* قد يتصور البعض أن الداعية "الناقد" يتجنى على فكرته، أو يتحامل على دعوته، بينما يقدم بعض الملاحظات شأنه شأن أي إنسان حريص على فكرته، منتميًا إلى دعوته...., والحق أن الذين يسيرون بلا رأي ولا فكر ولا ملاحظة بناءة تسهم في التجديد والبناء المنشود والتطوير المعهود هم "العالة" على الفكرة، و"الجناة على الدعوة"!!
*الحياة تغربل ما لدينا من الصداقات والمعارف حتى لا يبقى سوى الطيب والصالح والنافع ومن يستحق هذه الصداقة, لذا عليك أن تعرف أن من يسقط في الطريق منهم كان خبثه أكثر من طيبه.... وخد بالك انت من الغربال!!
* سَلامٌ للذين أحبُّهم عبثاً, سَلامٌ للذين يضيئهم جرحي" بل وألف تحية وسلام لكل من منحني بناره ضوء الطريق, لكني لن آسى على حطام ذكريات وحفنة من مشاعر, ورفات الصحب!!
* يكاد لا يمر يوما من الحياة إلا ويتأكد المرء أنه بحاجة إلى اعادة ترتيب لكثير من المسلمات, فكم من أشخاص كان لهم في عقولنا حيزا أو إطارا هو أشبه بالقفص سواء كان هذا الإطار انطباعا سيئا فيدوم أو شعورا بالقبول فيأسرك.. لكن في الحقيقة تحتاج كل فترة أن تفتش أقفاصك هل تحتاج إلى كسر أغلالها ونقل هذا الشخص من تلكم الحيز إلى ذاك الإطار, وحقا ستجد أن هناك كثير كذلك في هذه الفانية!!
"* عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم", لذا هناك بون شاسع بين من يرأف بالناس ويقدم لهم النصح ويحرص على صلاحهم ويشق عليه أن يراهم في التيه لأنه فرد منها، فيتألم لما يؤلمهم ويطير فرحا بما يسرهم ويسعدهم، وبين من يبتعد عن الناس ويصفهم بالمبتدعين والفسق والضلال أو من ينأى عنهم فيصفهم بالجهالة والرجعية!!
في خضم الحياة يتأكد المرء منا كل فترة أنه يحتاج إلى ترتيب أولويات واعادة حسابات بل واعادة ترتيب مكانة بعض القريبين من القلب, إذ تشعر أنه منهم من احتل موقعا لا يستحقه.. بس خلاص!
* في حياتي لم أندم أو آسى على فترة أو مرحلة بعينها.... فمثلا عهدي بأيام الصبا الحلوة قد أشتاق إليها لكني لا أندم عليها فقد نسجت في روحي ونفسي كثيرا وأبقت لدي ذكرى طيبة وحنين رائع ودائم للعديد من الأحباب الذين أفتقدهم وأتوق إلى رؤياهم وأذكرهم على الدوام أحياءا كانوا أو مقبورين!!.. لكني أبدا ما قلت ما أحلى الرجوع إليه
* انهض وهات قلم وورقة ودون ما هي عيوبك وأخطائك.... أما إذا لم تستطع أن تتعرف على عيوبك فاكتب بخط كبير أن أفدح أخطائي وعيوبي أني لا أعرف أخطائي وعيوبي!!
* ينبغي على المرء منا أن يركز ويسلط جزء كبير من تفكيره على ذاته ويراقب أحاسيسه وسلوكه وتصرفاته ثم ينتقد فيها ما اكتشف من قصور (بعيداً عن نقد الآخرين) فهذا بمثابة تعليب وتصنيع الوعي والنضج والرقي.