الاثنين، 12 يوليو 2010

حمدي شوادة, غفر الله لك


حسن شعيب

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله, صلى الله عليه وسلم, ورضي الله عن سادتنا أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين, وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين, ومن منطلق الوفاء كان حديثي, فالوفاء ما أجمله حين تكتنزه للأحبة, فهو يُثّبت الأخوة والمحبة بقاعدة أبدية, وهو إحساس صادقٌ يصل إلى القلوب.
في الواقع, برغم أن أخانا الحاج حمدي شوادة, أبو رزق, رحمه الله قد مضى ما يقرب من عام على انتقاله إلى ربه إلا أننا نتذكره أنا وأحبابي كثيرًا بالخير وهذا لأننا في الأصل لم ننساه فهو في قلوبنا جميعًا, فسواء كنا مع بعضنا أو حتى فرادى نتذاكره ونترحم عليه وندعو الله أن يغفر له ويُسكنه فسيح جناته.
يومٌ لا أستطيع نسيانه, يوم الجمعة 15 مايو العام الماضي, حيث جاءني خبر وفاة الحاج حمدي وأنا في بيتي فهرولت مسرعًا إلى منزله وأنا أشعر بأن عضو مني قد شُل أو توقف عن الحركة, لم ننسى يوما دوره في دعوته إلى الله ووقوفه إلى جانب كلمة الحق ومؤازرته لأهل الصلاح وحبه لهم وكذلك لم ننسى بشاشته وحرصه الدائم على إدخال السرور على إخوانه فسواء اتفق بعضنا أو اختلف مع أسلوبه في التعامل مع بعض الأمور فإننا قد جمعنا الله على حبه وتقديره.
رحل حمدي شوادة الرجل البشوش الواضح المكاشف وقد ترك فراغا كبيرا في حياتنا نشعر به جميعا في قرية الناصرية بل وسمنود عامة, فوالله ما قابلت أحدا من أهل القرى الأخرى نتذاكره معا إلا وكادت أعيننا تفيض من الدمع وفاءا له وتقديرا, حتى إن حبنا له وحزننا على فراقه قد يفوق حزننا على ذوينا وأهلنا برغم أن هذا الرجل لم تربطنا به رابطة رحم أو نسب أو غيره إلا أن الله قد ألف بين قلوبنا وأنعم علينا بنعمة الحب في الله.
وبرغم ما أصابنا من فاجعة في موت أخينا الحاج حمدي شوادة إلا أننا لا نقول إلا ما يُرضي ربنا, إنا لله وإنا إليه راجعون, رحمه الله وغفر له, وأقول لكل من يتذكره ويحزن لفراقه, كحالي, أنه ما أصابنا من بلاء في حياتنا إلا وأثبتت لنا الأيام أنه كان عين اللطف والكرم والجود حيث قال خير الأنام, رسول الله صلى الله عليه وسلم "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سرّاء شكر؛ فكان خيرًا له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيرًا له" رواه مسلم। وفي الختام ندعو الله أن يغفر للحاج حمدي شوادة ويرحمه رحمة واسعة من لدنه ويُدخله فسيح جناته, إنه على ذلك قدير وإنه نعم المولى ونعم النصير। جزيتم خيرا..... الرابط
رثاء حمدي شوادة

هناك تعليقان (2):

  1. نسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فى رحابه مع المجاهدين الصادقين وفى جوار النبيين ويلحقنا به غير مفتونين ولا مبدلين

    ردحذف
  2. اللهم اغفر له وارحمه واجمعنا به في الفردوس الأعلى

    ردحذف